تأسس الموقع تمجيداً للشهيد وحفاظاً على التراث العظيم لكنيسته في فم الخليج وافتتح عشية عيده 2007/11/23
كنيسة مارمينـــــا
كنيسة ماربهنــــام
أيقونـــــات الدير
ولد في مدينة نقيوس (الآن زاوية رزين ،مركز منوف،المنوفية) من أسرة ثرية. كان أبوه أودوكسيس واليا، وجاء استجابة لصلوات أمه أوفوميه. نقل أبوه الى شمال إفريقيا حيث تنيح وكان مينا في الحادية عشرة من عمره وتوفيت أمه بعد أبيه بثلاث سنوات. وإلحق بالجيش ليرث وظيفة أبيه.
في عام 303 م أصدر الإمبراطور دقلديانوس مرسوما بفرض عبادة آلهة روما على كل الإمبراطورية، فترك مينا وظيفته وتوحد في البرية نحو خمس سنوات.
عاد الى المدينة وقت الإحتفال بعيد ميلاد الإمبراطور واعترف بإيمانه المسيحي ، فقبض عليه ونال عذابات شديدة ، ثم استشهد عام 309 م وعمره 24 عاما. نقلت عظامه المباركة الى الإسكندرية ومنها الى منطقة بحيرة بياض في مريوط جنوب غرب الإسكندرية.
ذاع صيته بسبب معجزات الشفاء التي تمت بشفاعته ، وبنيت عدة كنائس في موضع جسده، وسرعان ما نشأت مدينة "أبا مينا" وصارت مقصدا للحجاج من كل
أرجاءالعالم.وكان الزوار يحرصون على
الحصول على
قارورة
فخارية عليها رسم الشهيد وبها بعض من زيت القنديل المعلق علي جسده أومن مياة نبع تفجر ببركة الشهيد ليرتوي منه الحجاج.
تخربت المدينة في القرن العاشر، وخفي الجسد الى أن اكتشفه أحد أعيان الأقباط واحتفظ به في منزله ، وأخيرا نقل في الربع الأول من القرن 13 الى كنيسته بفم الخليج ، جنوب القاهرة. ومكانة الشهيد في الكنيسة القبطية تتجلي في التماجيد والألحان والمدائح والأبصاليات وفي قراءات الدفنار والسنكسار الى جانب الميامر التي تحكي سيرته.
ويرسم الشهيد بصور مختلفة في الأيقونات (1 Mb) . كما أن عديداً من المراجع والدراسات قد صدرت عنه. وتعتز كنيسة فم الخليج بوجود مخطوط يعود الى القرن الثامن عشر يضم سيرة الشهيد وبعض معجزاته. كما أن الكنيسة احتوت مكتبة من المخطوطات الأثرية الثمينة.